النفايات باتت في كل مكان في لبنان ، لتصبح أزمتنا اليومية المقزّزة سواء بشكلها أو رائحتها أو الامراض التي تسببها ، وجاءت هذه الأزمة لتحول مسرحية للأطفال إلى عظة لجميع الناس من بينهم الراشدون لتدفعهم لتنظيف بلدهم .


فقد قدم مسرح الدمى اللبناني مسرحية الأطفال "شو صار بكفرمنخار" التي تتمحور حول تراكم النفايات بسبب إهمال الناس، وكانت عرضت للمرة الأولى قبل 23 عاماً.
وتعود هذه المسرحية اليوم ليتزامن عرضها مع أزمة النفايات التي نمر بها في مختلف المناطق اللبنانية مع الإشارة إلى أن تزامن العرض مع الأزمة لم يكن مقصوداً حيث أنه كان تقرر موعد عرض المسرحية قبل ثلاثة أشهر .


تناولت المسرحية قصة بلدة "كفرمنخار" سكانها يرمون النفايات في الطريق إلى أن تراكمت وتفاقمت الأزمة والناس ما زالت متعايشة مع الوضع ، حتى جاء الوقت وتمرّدت أنوف الناس فغادرت وجوههم وانتفضت ، وبعد سلسلة مفاوضات تم التوصل إلى حل قيام سكان البلدة بجمع النفايات وتنظيف شوارعهم وبالتالي تعود الأنوف إلى وجوه السكّان .

المسرحية قصة وإخراج كريم دكروب ، كلمات أغاني العمل لطارق شومان ، موسيقى أحمد قعبور ، سينوغرافيا ودمى فدى حطيط، وتمثيل كاترين دكروب وفؤاد يمين ومريليز عاد وهادي دعيبس وأدون خوري.


وكان لنا هذا اللقاء مع مخرج العمل كريم دكروب .


ما هو تاريخ هذا العمل ؟
هذه المسرحية عمرها 23 عاماً، عرضت للمرة الأولى عام 1993 وحينها لم يكن يوجد السوكلين في لبنان، ومنذ ذلك الحين لم يقف عرض المسرحية مع مجموعة غيرها من المسرحيات .
المرة الأولى للعرض كانت في المركز الثقافي الروسي بعدها في مسرح المدينة بعدها هنا في مركز دوار الشمس .

لماذا لم يتوقف عرض المسرحية طيلة هذه السنوات ؟
نظامنا بمسرح الدمى أن المسرحيات التي تلقى النجاح لا نوقف عرضها ، وحالياً لدينا 8 مسرحيات ينطبق عليها الأمر هي "شو صار بكفرمنخار" و"بيتك يا ستي" و"يلا ينام مرجان " و"كراكيب" و"بيتك يا ستي" و"شتي يا دنيا صيصان" و"فراس العطاس" و"ألف وردة ووردة"، وبالصدفة كان دور مسرحية "شو صار بكفرمنخار" أن تعرض في هذا التوقيت تحديداً تزامناً مع أزمة النفايات الحاصلة في لبنان .

ما هي رسالة هذه المسرحية ؟
الرسالة هي أن كل ما نراه في الشوارع اليوم من نفايات ، ليس ذنب الدولة بل ذنب الناس أي الأفراد الذين لا يكترثون لتنظيف مدينتهم .

هل إستقطاب الجمهور سببه تزامن أزمة النفايات في لبنان مع عرض العمل ؟
نحن دائماً نستقطب جمهوراً، فقد بات لدينا جمهور لأعمالنا ، ومن دون استخدام الإعلانات التلفزيونية ،وبالتالي فإن قيمة العمل الفنية هي السبب في الإستقطاب .

كلمة أخيرة .
(ممازحاً) نطلب من كل الناس ان يتعرفوا على المسرح بوجوده إلى جانب الـ"مزبلة" في الطيونة ، وأهلاً وسهلاً بكم .

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.